قصة حب و وفاءالسيدة تريزا جيوشيلي
ذات الثمانين عاما والتي تعيش لوحدها ولا يؤنسها في منزلها سوى عصفورين كناريين صغيرين هما كارلا و بولا ،
واللذان يملأن المنزل بصفيرهما ،
بينما كانت تريزا في المطبخ إذ بها تفقد توازنها ،
وتسقط بسبب عوامل الشيخوخة البادية عليها ،
فبينما كانت تريزا قد خارت قواها ،
وبدت تحس بفقدان لوعيها ،، حدثت نفسها ،،
ماذا سيكون ؟؟
مصير كارلا وبولا وأنا راقدة هنا لا أستطيع الحراك ،
أو الإستغاثة ؟؟
ظنت أن رحلة حياتها شارفت على النهاية ،
وربما لا يُكتشف وفاتها إلا بعد أيام طويلة ،
فإستجمعت ما تبقى لها من قوى خائرة ،
وزحفت رغم الآلام الشديدة التي تشعر بها ،
إلى أن وصلت في إتجاه القفص الصغير ،
الذي يعيش فيه صديقاها كارلا وبولا ،
كان هدف السيدة تريزا هو فتح القفص لإخراجهما ،
حتى لا يموتا من الجوع والعطش ،
تمكنت تريزا من فتح القفص وخرج الصديقان ،
وانطلقا عبر نافذة المطبخ الصغيرة ،
ثم أغمي عليها بعد ذلك المجهود الكبير الذي قامت به ،
الأمر العجيب هو ؟؟
أن كارلا و بولا لم يتركا تريزا ويطيرا خارج البيت ،
بل وقفا فوق سور شرفة المنزل المطلة على الشارع ،
وشرعا في الغناء و الصفير وراحا يملآن الشارع بصوتهما !!
لفت المنظر الغير المألوف أنظار الجيران ،
فقد اعتادوا أن يروا كارلا وبولا داخل القفص ،
وليس علي الشرفة هكذا !!
أشفق الجيران على العصفورين من الضياع ،
فتوجه الجيران إلى منزل تريزا ،
وإسترسلوا في طرق باب المنزل لكن لا مجيب ؟؟
فشك الجيران في مصير تريزا ؟؟
وإتصلوا بالإسعاف والشرطة وفتحُ باب البيت أخيرا ،
كانت تريزا مغمى عليها ومصابة بكسور في ساقها ،
تم نقلها إلى المستشفى للعلاج بشكل عاجل ،
وهي تتطلع إلى عصفوريها الجميلين كارلا وبولا ،
كنت أعرف أنهما كل ما تبقى لي في هذه الدنيا ،
لقد أنقذا حياتي!
قال رجال الشرطة ؟؟
وهم يتطلعون في إعجاب لمثل هكذا وفاء ،،
هل تعلمين يا سيدتي ؟؟
أن صديقيك قد عادا إلى القفص ،
عندما أدركا أنك أصبحت في أمان؟!
بمجرد وصولنا للمكان وأثناء حملك إلى المستشفى ،
فوجئنا بهما يعودان إلى قفصهما ، فأغلقنا عليهما الباب ،، وحملناهما إليك ليكونا بجوارك ،
عندما تفتحين عينيك مرة أخرى على الحياة ...
راقت
تعليقات
إرسال تعليق