قصة للعبرة أب يعطيه لا ابنه كيسًا مليئًا بالمسامير
قصة للعبرة والعظة أعطى أب لابنه كيسًا مليئًا بالمسامير ، وقال له : يا بني ، كلما أهنت أو ضربت أو جرحت شخصًا اذهب إلى سور الحديقة واطرق فيه مسمارًا . لم يفهم الولد لماذا طلب والده منه ذلك ، ولكنه امتثل لأمر والده ، وأصبح كلما يظلم أحدًا أو يصرخ بوجه أحد أو يجرح أحدًا يطرق مسمارًا في ذلك السور . ومع مرور الأيام أصبح الولد أكثر تحكمًا في نفسه ، وانخفض عدد المسامير التي يطرقها كل يوم في السور إلى أن وصل اليوم الذي لم يطرق فيه ذلك الولد أي مسمار في السور ، فطار الولد من شدة الفرح وذهب إلى والده وأخبره بذلك ، فقال له والده :
أحسنت يا بني ، فأنت لم تصبح شخصًا متحكمًا في أعصابك فقط ، ولكنك أصبحت شخصًا طيبًا ولا تؤذي أحدًا ، ولكن انظر إلى الثقوب في السور التي خلفتها تلك المسامير . لقد استطعت يا بني أن تنزع المسامير التي طرقتها ولكنك لا تستطيع محو تلك الثقوب التي تركتها المسامير . وكذلك هم البشر يا بني ، عندما تجرح أحدهم فأنت تطرق مسمارًا في قلبه قد تستطيع أن تعتذر وتنزع ذلك المسمار ، ولكنك لن تنزع أثره وسيبقى ذكرى مؤلمة في حياة ذلك الشخص . لذلك يا بني لا تجرح الآخرين أو تؤذيهم بكلماتك ؛ فإنك لن تستطيع محو ذلك الجرح إلى الأبد .
تعليقات
إرسال تعليق