القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة اشترى رجل من أثرياء البصرة جارية

قصة اشترى رجل  من أثرياء البصرة جارية

اشترى رجل  من أثرياء البصرة جارية  اسمها " حُسنْ " بضم الحاء وسكون السين

، ومن أجل جمالها قامت بتحسين رقصها وغنائها وعزف العود. وبينما صعد إلى القارب وأبحر إلى البصرة ، اشتد الليل وخفت الريح ، ونهض ووزع الخمر على القارب قائلاً: اسمعنا يا حسن ... وبدأت تغني وتغني. الرقص والعزف على العود. كان الأشخاص على متن القارب في حالة سكر ، وأخذتهم النشوة بعيدًا.

على جانب القارب كان يرقد شاب منتصب يقرأ القرآن ويتجنب التجمعات العاصية. فجاء إليه سيد الخادمة وقال ساخرًا: أيها الشاب أتعلم أفضل من هذا؟ !

قال الولد: نعم!

 

قال الرجل: اخرس يا حسن .. قال للصبي: قدم لك كل ما عندك .. اسمعنا..

فقال الفتى بصوت جميل"

‏قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ "..

 

فوقعت الآية في قلب الرجل.. وانكسر لها وارتجف.. وسكب كأس الخمر في الماء وقال:

‏أشهد أن هذا أفضل مما كنت أسمع.. أعندك غيرها؟

فقال الفتى "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ‏بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"

فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة.. وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..ثم قال: أيها الفتى.. هل 

 

لمثلي من مخرج؟

فلما رآه الفتى قد انكسر.

‏ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"

فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم

‏ثم شهق شهقة فمات..

يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف

ثم انتهي ثم ارعوى ثم انصرف

 

أبشر بقـــــــــول الله في قرآنه

إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

اللهم أغفر لنا وارحمنا

 ابن قدامة في التوابين ص276

ابن رجب لطائف المعارف ص 523

اليافعي رياض الصالحين ص79

تعليقات

التنقل السريع