القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة شاب المدينة المنورة كتب أحد الإخوة : قصة شاب المدينة المنورة العجيبة ، عشتها بنفسي

 قصة شاب المدينة المنورة

كتب أحد الإخوة : قصة شاب المدينة المنورة العجيبة ، عشتها بنفسي

يقول راوي القصة :
على حدود المنطقة المركزية بجانب الحرم النبوي الشريف، ذهبت لأحد صالونات الحلاقة، وبينما أنا في الانتظار، إذ بي ارى ثلاثة شباب قبلي قد وقفوا خارج الصالون ومعهم والدهم الطاعن في السن الذي دخل فيه مرحلة الهرم والخَرَف كما يتضح عليه


ثم أتى دورهم فحملوا والدهم المقعد على عربية واقتربوا به للحلاق، و من بين الإخوة الثلاثة ؛شاب متوسط الطول يلبس لباس شبابي عبارة عن بنطال منتصف الساق ونظارة، حالق اللحية ولا يحمل اَي صفة تدين من صفاته الخارجية
فماذَا تظنون بمثل هذا الشاب انه فاعل بوالده !!؟
نادى الشاب على الحلاق طالبا إياه تخفيف شارب والده الذي أوشك على تغطية وجهه. فاقترب الحلاق وبدأ الشاب يمسك بيدي والده والأب يرفض ويصرخ في وجهه ويشتم والشاب يرد عليه ( تسلم يا بيي تسلم يا بيي
بدأ ألحلاق يخفف الشارب الكثيف الذي غطى الفم والرجل العجوز يقول : بيأذيني .

 

. بيأذيني
وابنه الشاب يرد : والله ما يأذيك يا بيي
وانا أراقب المنظر وفجأة بصق العجوز في وجه ابنه، فمسحها الابن وهو مبتسم ويقول : تسلم يا أبي
أقسم بالله العظيم هزني المنظر وبدأت لبر هذا الشاب بأبيه و كان الصابون ملئ بالناس
استمر الحلاق بصعوبة يقص شعر الشارب فإذ بالعجوز يحاول عض ماكينة الحلاقه وابنه يفتكها منه، ثم بصق العجوز في وجهه مرتين، فقال الشاب لاخيه ناولني المنديل فناوله فمسح وجهه ويردد باسما : تسلم يا بيي -
يا من تقرأ رسالتي يشهد الله ما زدت حرفا واحد في سرد هذه القصة على الواقع-
انتهى الحلاق من عمله بصعوبة فقفز الشاب على راس ابيه يقبله وكان يفعل ذلك في كل مرة يببصق والده عليه. 


كان العجوز في غضب شديد فتقدم الشاب بوجهه الى ابيه ليلطمه ويضربه على راْسه حتى يخف غضبه ثم أعطى والده يده ليبرمها بعكس الاتجاه ليخفف من غضبه والشاب ينظر فيه ووجهه والله مرسوم عليه الالم لفرك والده يده والشاب يتصنع الابتسامه ويردد: تسلم يا بيي. ثم اخرج أجرة الحلاق فامتنع الحلاق لعظيم بره بأبيه فأقسم عليه الشاب إلا أن يأخذها. فعاد لأبيه مناديا أخوته : شيلوا معي ورانا ترويشه. وبسمته على محياه. فقفزت عليه وهو منحني يدفع عربة أبيه فقبلت رأسه و قلت له: هنيأ لك ببرك لأبيك.. هنيأ لك هداية الله إليك ثم قبلت رأس العجوز .



رحلوا وأنا أنظر اليهم وأشكرهم على الدرس العظيم الذي حفظته منهم عن ظهر قلب .

اللهم حسن وجمل  بواطننا وظواهرنا
اللهم أغفر لي و لوالدي و لمن لهم حق علينا برحمتك يا أرحم الراحمين .

تعليقات

التنقل السريع