القائمة الرئيسية

الصفحات

العرس قصة قصيرة من جزأين  اليوم هو يوم زفافي من إبن عمي

 


 عرسي الذي اجلته ثلاث مرات.. لاتسألوني لماذا الآن فانا على عجلة من امري. وقد يصل المدعوين في اي لحظة وانا لم أتم تجهيزي بالكامل حتى الآن..  إخترت فستاني الابيض المخملي من أكبر مصمم بالبلد. رغم اني إخترته انا ولكن لماذا احس انه يخنقني..!!!  الإكسوارات قدمت لي هدية من عمي الذي يحبني كإبنته وأكثر و هو نفسه من ألح الزواج مني لأبنه سامي....

 

  آه نسيت ان اعرفكم على زوجي.. سامي هو إنسان عادي.. عادي بالنسبة لي كرجل. لديه شركة يعمل تحت إحتواء عمي. خلوق  يكبرني بسنتين فقط.. كان دائما احسه اخي فمنذ الصغر ونحن لانفارق بعض  لم اتوقع يوما بصراحة انه سيكون زوجي المستقبلي. رغم ان اسراري كلها معه.. ربما النصيب هو الذي قرر بدلا عنا بزواجنا..  هل تسمعون. حضرت الزفة ليأخذوني إلى الصالة. هاهي صديقتي وأختاي وبنات عماتي وخالتي يلبسون احلى فستان. فانا قررت ان يوحدن لون الفستان حتى شكله. وهن الان كفراشات في اجمل طلتهن واناقتهن..مشاغبات كثيرا لايملون من  الرقص هاهن يرقصن ويزغردن ويداعبنني ويمزحن معي حتى اغتاظ واضربهن كما كنت دائما افعل.. ولكن هذه المرة لااريد إلا ان اكون الفتاة المهذبة الرزينة وطبعا الرائعة الجمال.. 

 

 إنتقلنا من بيتنا إلى الصالة بكوكب من السيارات الفارهة مع عائلتي والأقربون من اهلي وكل المارين في الشارع يلوحن لنا بايديهم وكأنها موكب ملائكي ولكن بضجة الزمارات التي بسببها أكاد أصم..  وصلنا إلى الصالة وكم كان الحضور كبير.فكل اصحابنا وعائلاتنا إلتقت هنا بالتصفيق ورمي الورود علينا انا وسامي الذي قابلني مع عمي في بوابة الصالة العملاقة ليأخذني عمي من يد والدي  ويمدني إلى إبنه سامي الذي قبلني بدوره على راسي والفرحة تبهج صدره. والإبتسامة لاتفارق فاه  ربما اعجبته  بل نعم اعجبته فهو همس لي في اذني اني أجمل فتاة بالكون في الحقيقة هو كذلك كان وسيما جدا ببدلته السوداء وربطة عنقه تلك المنمقة بحجارة صغيرة ألماسية.

 

. تقدمنا جميعا إلى داخل الصالة وكم هي كبيرة وفائقة الجمال.. فالزينة التي بها تحفة فنية من الالوان المتناسقة من الابيض البراق والوردي الفاتح وبصمة من البنفسجي لتشكل ألوانا مبهجة  وتلك الشموع الصغيرة والكبيرة المعطرة زادت للمكان روتقا. اما الطاولات كانت مغطات بألحفة حريرية وردية فوقها كؤوس زجاجية طويلة الشكل وباقة ورد تتربع في وسط الطاولة وعلى جوانبها كل شوكة وملعقة وسكين صغير موضوعة بإتقان على منديل مزكرش بالورود   .  كانت التفاصيل جعلتني ابتهج فسامي لم يخذلني عندما اصر ان تكون هدية منه لي. وان لااتعب نفسي في التحضيرات كي لاتنتكس حالتي وخاصة اني مرضت قبل العرس بقليل فلم استطع ان اتابع كل التحضيرات بدقة.  حضر من بين المدعوين  المغني جونيور.المشهور فهو صديق سامي ومحبوب الفتيات الذي اقام الحفل باغانيه المشهورة  فأشعل الفرح رقصا ومرحا   رقص الكبير قبل الصغير. كل شيء كان على مايرام. إلا انا. انا العروس فلم اكن كذلك.. احس انني مدعوة ولست صاحبة العرس..  لماذا هناك ضيق في صدري..؟

 

!  لماذا إبتسامتي وفرحتي مصطنعة...؟!  لماذا أريد البكاء عندما يعانقني سامي ...؟!  لماذا لاابتهج معه واعيش فرحتي..؟!  اليست هناك فرحة واحدة لدى الفتاة وهو يوم عرسها..!!  لماذا حضرني الماضي فجأة؟!  لماذا اتذكره...!!!  والحادثة مرت عليها تقريبا ستة سنوات..!!  قلبي يكاد ينفجر فالان هو عقد قراني رسميا مع ابن عمي. هاهو الشيخ يحمل دفتره الكبير وها انا وبجانبي والدي. والذي يقابلني زوجي مع عمي وهاهم الشهود..  بطني اصبحت تتقلب... لا لا  ليس  الان  ..  أبلغت سامي اريد بعض من الراحة قبل قراءة الفاتحة وتكملة عقد القران.. فأمعائي... ربما سأستفرغ لاأحس أني بخير..  تأسفت لسامي الذي جعلته يقلق علي المسكين. ولكن طمنته انها مهلة بسيطة للراحة فقط ربما لانني لم أكل ليومين لهذه تقلبت معدتي..  اخذتني صديقتي وبنات عمي للداخل وكأنه شيء لم يكن. يظن الجميع اني سأغير ثوبي.في الوقت الذي سيقدم فيه الغذاء..هي فرصة.. فكل شيء تمام.  دخلت إلى غرفتي المخصصة لي في الصالة.. وأخبرت الفتيات ان يتركاني بمفردي. ويذهبن للغذاء.. وماإن اصبحت لوحدي حتى أجهشت ببكاء هستيري  تذكرت البعيد والجرح الذي ظننته إلتأم فتح جرحه من جديد في لحظة لم يكن لها الوقت مناسبا..  بينما انا ألملم نفسي وأعيد تذكيري لنفسي اين موقعي من كل هذه القصة... أرتل في داخلي... انا عروس.. نعم انا عروس اللحظة وعلي ان انسى الماضي.. واستعيذ من الشيطان الرجيم واعود للحفلة. حفلتي.. حفلة عرسي انااا..  نهصت بسرعة امسح وجهي من الدموع واعدل مكياجي. ونويت ان اغير ثوبي لألبس الثاني المقرر. فإذا بالهاتف يرن في حقيبة ثيابي..  من المتصل الان  .. فكل الحضور هنا والكل يعلم انه يوم عرسي اليوم.. دعني منه....  _إنه لايريد ان يصمت عن الرنين.. أين هو..؟ اين هو ياإلهي .... اغراض كثيرة.... هاهو امسكته....  ألوووا من هناك.. الوووا.... ألوووا من..؟؟!  _صوفيا.. هل هذه انت حقا.. ام اني أحلم...؟!!  _نعم انا صوفيا من انت؟  _انا سليم.. انا سليم باصوفيا.. فأنا حي ارزق لم أمت بعد...  _ من؟ سليييييييييييييييييم.. تكملة القصة اضغط على صورة👇

 


 

تعليقات

التنقل السريع