قصة وعبرة : سَمِعَت ذات مرة زوجها يحادث نفسه : -لو أمكنني أن أُغَيّرَ التي بلاني أبي بها
. . فحركت تلك الكلمات بداخلها بركاناً من الغضب ، أطفأه بحر من الحزن ، عندما تذكرت الفجوة التي بينهما فابتلعت ألمها ، لأنه الرجل المثقف خريج الجامعة ، وهي المرأة التي بالكاد تفك الكلمات ،
فهيهات بينه وبينها ، لكن أباه كونه قد تكفَّلَ بمصاريف جامعته ، وساعده لفتح مكتبه الهندسي الخاص ، قد اشترط عليه الزواج بفتاة ليست من بنات الجامعات كونهن يُصادقن شباباً تحت مُسمّى الزمالة ، لتتطور لصداقة وخروجات وربما سهرات ، فكان أباه لا يحتمل فكرة أنْ تكون زوجة ابنه قد خرجت مع صديقها لتناول الغداء يوماً ما، ولكي يدرأ الشكوك ، زوجّه ابنة عمه وهي في عمر الورود . وبعد مضي سنوات قليلة ، أصبحَ اسمه يلمع في عالم العمارة ، ويُدعى على مناسبات الطبقة الراقية ، فبدأ يشعر بالخجل من اصطحاب زوجته معه ،خشية أن تُسأَلَ شيئاً لا تعرف كيف ترد عليه ،
فتعرَّف على امرأة جامعية صادفها بمناسبة دُعِيَ عليها ، وقد كانت كموسوعةٍ علميةٍ متنقلة ، وبعد أن تبادلا أطراف الحديث ، ودعاها لمكتبه ، تتالت اللقاءات ، وقرر الزواج بها ، ووافقت أن تكون زوجة ثانية بعد أن شرح لها السبب ، لكن بعدما صارح أبيه بقراره انفجر بوجهه غاضباً وقرر أن يحرمه من الميراث ، فلم يأبه لذلك بل ترك زوجته بمنزل أبيه دون أن يطلقها ، ومضت سنتين بدون أن يسأل عنها ، وهولا يعلم ما كان يُخبئُ له القدر . …....
تكملة القصة من هنا 👇
تعليقات
إرسال تعليق