القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة رائعة يحكى أنَّ حمامتين ذكر وأنثى ملأ عُشَّهما من القمح والشعير

 يحكى أنَّ حمامتين .. ذكر وأنثى — ملأ عُشَّهما من القمح والشعير


فقال الذكر للأنثى: اذا ما طرنا وعبرنا الصحارى ووجدنا فيها ما نعيش به فلا نأكل مما في عُشِّنا شيئًا ونوفره ، فإذا جاء الشتاء ولم نجد مانأكله في الصحارى أقبلنا على ما في عُشِّنا فأكلناه ..


فرضيت الأنثى بذلك وقالت: نِعمَ ما رأيت . وكانت هذه الحبوب نديًّه حين وضعوها في العش ، فامتلأ عشهما منه، وانطلق الذكر في بعض أسفاره، فلمَّا جاء الصيف يَبِس ذلك الحبُّ وانكمش 

 

 

ونقص عمَّا كان في عين من رآه عن اول مرة ، فلما رجع الذكر فرأى الحبوب حجمها في العش ناقص قال للأنثى: أليس كنَّا قد اجتمعنا على ألَّا نأكل من عُشِّنا شيئًا؟
فلِمَ أكلتِ؟ 


فحلفت الأنثى أنها ما أكلت منه حبَّة، فلم يُصدِّقها وجعل ينقرها ويضربها حتى قتلها، فلمَّا جاء الشتاء والأمطار نَدِيَ الحبُّ وعاد إلى ما كان عليه، وامتلأ العشُّ كما كان، فلمَّا رأى ذلك الذكر نَدِم واضطجع إلى جانبها وناداها: كيف ينفعني العيش بدونك وإذا ناديتك لم تجيبي ولا أقدر على فراقك؟

خلاصة القصة
فمن كان عاقلًا علم أنه لا ينبغي أن يَعجَل بالعذاب والعقوبة، ولا سيما بعذاب من يخاف أن يندم عليه كما ندم ذكر الحمام .
وكما يقول المثل الشعبي في التأني السلامة وفي العجلة الندامة !

تعليقات

التنقل السريع