قصة وعبرة المعلم القدوة يحكى أن معلماً شاباً التقى صدفة برجل كبير في السن
كان مُعلمه في الصف الثالث الابتدائي. ففرح برؤيته وذهب للسلام عليه، وبعد أن عرّف بنفسه، حاول أن يذكره بنفسه، لكن المعلم الشيخ لم يتذكره. فقال الشاب: أنت سبب أني أصبحت معلماً فطالما أردت أن أكون مثلك. فابتسم الشيخ ورد: أنا ، لماذا؟ قال الشاب: لعلك تذكر تلك الواقعة حين أحضر أحد الطلاب ساعته الجديدة للمدرسة، وكان فخوراً بها ويستعرض بها أمام زملاءه. قال الشيخ: نعم كأني اذكر شئ كهذا. استطرد الشاب: كان ذلك في فصلي، وكم تمنيت أن تكون الساعة لي ، فانتظرت اللحظة
المناسبة وسرقت الساعة. وحين اكتشف الطالب أن ساعته سُرقت، اشتكى لك فقلت لنا بلطف من أخذ الساعة بدون قصد فليردها لصاحبها، لكني لم أفعل لخجلي من فعلتي. وعند نهاية اليوم الدراسي، طلبت من جميع الطلاب الاصطفاف بجوار الجدار وقلت أنك ستقوم بتفتيش جيوبنا، لكن قبل أن تبدأ التفتيش طلبت من الجميع إغلاق أعينهم. وبدأت التفتيش، وبالفعل حين وصلت لعندي، اخرجت الساعة من جيبي دون أن تقول لي شيئاً
، وأتممت تفتيش باقي الطلاب ثم أعدت الساعة لصاحبها، ولم تفضحني ولم تحدثني أبداً في الأمر. ومن لحظتها أصبحت مثلي الأعلى، وقررت أن أكون معلماً مثلك. لكن لماذا لم تحدثني أو توبخني بعدها أبداً ولا حتى منفرداً؟ قال الشيخ: لأني لم أعرف أنك أنت من أخذ الساعة. قال الشاب: كيف لم تعرف وأنت من أخرجها من جيبي!! قال المعلم الشيخ: لأني أغلقت عيني معكم فلم أود أن أعرف هوية السارق كي لا يتأثر رأي به ولا تتغير علاقتي معه كطلاب في فصلي. #العبرة باختصار فعلا ... كاد المُعلمُ أَن يكونَ رسولا
تعليقات
إرسال تعليق