القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة حقيقية رواها أحد عمال النظافة وهو ما يمكن أن نسميه أحد صُنّاع الجمال ب

 قصة حقيقية رواها أحد عمال النظافة وهو ما يمكن أن نسميه أحد صُنّاع الجمال

بأنها حصلت معه حيث قال :  ساقتني الأقدار لمنطقة راقية جداً في  إحدى العواصم العربية ومعي بعض حبات الفلافل وكسرة خبز جلست بالقرب من سور بيت على الرصيف أتناول ما قسم الله لي .   خرج لي رجل يرتدي روب حرير وقال لي :   

 

ما لقيت محل إلا هون يا حجي روح  ، هون سكن وزراء ونواب وأعيان كبار البلد .. روح بعيد .  لملمت بعضي وبحثت عن مكان أخر جلست به .. خرجت لي سيدة أقل أدباً لتبعدني عن المكان يرافقها كلب أجمل منها وأكثر أدباً . وفي يوم أخر حصلت على وجبة ثمينة علبة حمص من الحجم الصغير ورغيف ،، دخلت شارع ضيق في حي فقير وغالبية الأحياء الشعبية في هذه العاصمة فقيرة .  

 

 

 إفترشت الأرض فشاهدني أحد الساكنين في الحي ، فسلم عليّ .. وغاب ليعود معه كاسة شاي كبيرة وزجاجة ماء .. وقال:   صحتين وعافية يا حجي .  وبعدها بقليل خرجت سيدة من بيتها وغابت لتعود ومعها صحن زيت وزعتر وقالت لي : والله يا حجي  هذا ما لدينا وعندما رأيت ذلك نزلت دمعتين من عيوني  على وطن اغتاله الكبار ...

 

. اعتادوا على مصطلح ( صُنّاع الجمال) بدل من كلمة زبالين او عمال نظافة حتى توفوهم حقهم وتجبروا بخاطرهم لان النظافة تجعل كل شئ جميل  ..  اللهم  علمنا ماجهلنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما  ..

تعليقات

التنقل السريع